وطن بثمانية رؤوس




(1)

اليومُ متجردٌ من رأسه 


صوته خريفيّ الإشتعال
 

أضلاعه تؤرشف البْردَ
 

يلقّن أنفاسَه التائهينَ رقيةً تقيهم الطِّيبة..
 

طالما ذكرني ذلك بالنمل
 

بنساء يفضّلن الصيف على البقاء بلا أوراق للطالع


(2)

حينما أهجرُ رأسكَ
 

أَعرفُني
 

سألتحفُ ابتسامتي

أبْتعدُ السماااءَ الممكنةَ
 

هي غاليةٌ
 

قد تكلِّفُني رأسي !


(3)

أبي الغاضب أضاع رأسه حينما حاول تسلق القمح
 

ليرتب أفواهنا


(4)
 

الله
 

ثُم
 

الوطن..

الله أَعرفه

الوطن بثلاثة رؤوس

الأول:

تحت الطاولة
 

الثاني:

ماجنٌ بالفطرة

الثالث:

يحتسي المساكين !


(5)

يستطيعون فعلَ الكثير برأس واحدة :
 

صحيفة حائط
 

مخزن للتبغ
 

ملهى للرصاص
 

الكثير طالما أبقيته على واجهة واحدة.

هناك تعليق واحد:

  1. لاتؤمنوا بي.....
    يوم ازهرت الورده وتفتح قلبك
    التوليب الازرق ينبت دائما في شفاههم
    آآآآه والف آآآآه
    مازلت احاول ان استردني ايتها البارعه
    ومازال قلبي يتجول بين احياء الكلام وازقة الحروف والفواصل
    مازلت في الحقيقه مدهوشا مبهورا
    وعيناي تتبع ظل وجهك خلف اطياف قصيدك
    اغازل الحروف ممتنا لها وشاكرا للاصابع التي انجبتها
    احببت ان اتوه فقررت ان آتي الى جنان حروفك فوجدتني اجدني من جديد بعد اعوام من البحث عني
    يامن تصنعين حليب الروعه من اثداء الكلمات ويامن تكتظين ميسا ايتها الميسون في كل بسملة تتمتمها السماء في حضرة قلبك المتوزع بين اعشاب الكلام
    سبحان حرفك ....
    ولي عوده حين اتقن سكري من جديد
    تحياتي
    الشاعر الصغير
    ضياء دماج

    ردحذف

Twitter Updates