فمن ذا يمسُّ النجوم ؟

 


توطئة:
الليل رقص الماء
يشعلنا
نغافل سهوه .
يا شهقة الزيتون ..رفقا
فالعذارى تهن في النجوى
تكفّل بالمصابيح الوحيدة في جداول ذاهليك
وعش دلال الفجر
موالا,
ظلالا,
لي..
ترمم خافقيك ..


1
على بابكَ شقشق الوجد
يا للكلام تموت ابتسامته عند شجوي..!
أضَلَّ الذين يغنوننا كلما هز ليل الحنايا يديه !
أضَلّوا سماواتهم
نخلة
نخلة
في قلوب الذين تلاشوا .. 

الذين يلقنهم خوفهم أن في خاطر الشمس جنية
جيدها
اسمي..
وصوت السنابل فيها
دمي
لنضِع مثلهم
ساكنين رياحا مهلهة الروح
خاوين من صبرنا
يقطر الشوق في وجدنا موعدا
دبّر الصبح ألوانه
في كفوف الملائكة البيض ،
حناء أطفالنا الغائبين
وصوت الأغاني مهاجرة
نحوهم ..
فمن ذا يمسُّ النجوم إذا ما تجلى بهن الهوى
ومن ذا يرتب في خافقينا دلال الفصول
أتدري حبيبي
بأن الزهور مراهقة
مثل قلبي
ففي وجع تنثني كلما امطرت
خشية أن يُضِل الحبيبَ إلى ثغرها
الوقتُ..
تًسْقطُ زينتها
..
و تموتْ !








لنته يا حبيبي
بسيطين مثل الأماني
وحرّين مثل الطيور..

1 التعليقات:

Sms


 
سأحلم بالملائكة

وأطياف الغابة الشبيهة بالكوتشينة

بقلبك البراق كخوذة عسكرية

بالسقف يسقط عبر خاتم الوقت

والنهار يتلاشى ..




سأحلم بالأغاني


التي تسرقها من باحة المحيط,


بالشمس تقطفها


بحجمها الحقيقي 


ولونها الصاخب


سأحلم بالماضي

عندما أرسلتُ جناحيَّ في علبة ألوان

إلى صندوق حبك..

2 التعليقات:

أكثـــــر..






كان علينا أن نكون أكثر سكينة
 

أكثر من الظهيرة
 

أكثر من حائط أبيض
 

أكثر من قطة سوداء
 

تحزم أرواحها السبع

 

كان علينا أن ننام كل ليلة
 

بسبعة أحلام 

كي لا تصمت الموسيقى

 

في كهف البيانو
 

حيث ترقص الحيطان
 

مائلة كسنبلة
 

على قلب عاشقَين



كان على سجائرنا ألا تشيخ
 

على مقربة من الزوايا
 

بعيدا عن الخشب
 

حيث تيجان الأرض
 

تذوب كل عام..

0 التعليقات:

هكذا رحل حاتم الصكر* عن اليمن




لا أعرف كيف يبدو ركنه الأيسر من مكتب قسم العلاقات العامة لكلية الإعلام, يخيل لي بأنه بارد و مظلم  كأحد أفلام الخمسينات بالأسود والأبيض.
 ذلك العراقي الدافئ القلب, اليماني الهوى, العميق الإنسانية الذي غادرنا في الرابع عشر من شهر إبريل متوجها إلى أمريكا بعد أن امتزجت روحه بأرض اليمن منذ أوائل التسعينات فأحبها وأحبته, تاركا خلفه الكثير من الذكريات والكثير من العمل الذي بذله من اجل طلاب الجامعة و الساحة الأدبية والتشكيلية ,حيث كان رافدا مهما من روافد إشعالها ادبا ,إبداعا وأملا  ..
كان يستقبلنا الدكتور حاتم الصكر بابتسامة رائقة, مرحبة و محبة مادا كفه للسلام قائلا :والله زمان ما زرتينا ..!
  كنا نشعر بتقديره وترقبه  سواء كنّا من طلابه أو ضيوفه من الشعراء والفنانين على حد سواء , في كلية الإعلام  ذلك المبنى المتهادي الذي كان يلونه وجود الدكتور حاتم فيه..ويزيد تعلقنا بزيارته صلابة .
حقا لقد فقدنا وفقدت جامعة صنعاء كنـزا كبيرا ومهما  بمغادرته إياها.
كان الدكتور حاتم من أكثر الناس الذي اختلفت معهم في رؤاهم بخصوص الشعر, لكني كنت أتفق دئما  في مدى عشقنا للقصيده بكل امكانياتها..
لا تزال صور من  حفل توقيع ديواني (سأثقب بالعاشقين السماء)  تمر في قلبي بين الحين والاخر ,قراءته الجميله الذي ركز فيها على مفهوم فقداني لتعيين النصي ,أتذكر حنقي مما قيل كما سائني استقباله لمجموعتي الشعرية البكر بهذه القراءة القاسية في وقت يخيل للشاعر فيه بأن الكون كله ينتظر كتابه بشغف وترقب .. _بالمناسبة ما أزال لا أدرك معنى التعيين النصي حتى الان..!_
أتذكر قراءته التاليه لنص "حطي على كتفي تنكربل" وحنقي الذي تبعها كذلك.. ثم استعراضه لمجموعتي "مــدد" في الإتحاد الإمراتية والتي بدأنا من خلالها نصل لمرحلة اتفاق ما , لكن برغم كل هذه الذكريات الثمينة  لا انكر أني أشعر بالخيانة لرحيله هكذا دون أن تتاح له الفرصه لوداع أحد, ودون أن تتاح لنا الفرصة كأصدقاء,كطلاب أو مبدعين لإقامة حفل وداع يلق به. بهذه القامة التي أخلصت في تشجيعنا ودعمنا حتى النهاية..
من قال أن الأستاذ هو الذي يسدي النصائح ويصحح فحسب!
أعتقد خاصة من خلال علاقتي بالدكتور حاتم بأن هذا الكلام ليس دقيقا تماما ,حيث  كان بالنسبة لي الأستاذ الذي أشعر بترقبة لجديد خطواتي , منافسي وعدوي أيضا..!
كنت أترقب اليوم الذي أهزم فيه نظرياته الشعرية والنقدية, ليعترف بأني خارجها دون أن ينكر فعل القصيدة بين أصابعي ,لقد رحل الدكتور حاتم دون أن يعترف بذلك !
وهذا ما خلق مرارة في نفسي بعض الشيء, لكني ما أزال أؤمن بأن المكان والزمان هما الفضاء الذي لا تتوقف عند حده القصيدة . لا زلت أعول على مراقبته واعترافه بما جاء أعلاه  في يوم ما ..
لا زلت أتمنى لو أنه ودعنا وسمح لنا بالتعبير عن مدى شكرنا وتقديرنا له كإنسان ومعلم أيضا.
شكرا يا دكتور شكرا كما لا يحتمله بياض الصفحة ,سيظل اليمن بيتك ووطنك مهما تأخرت, وسيبقى وجودك في قلوبنا عطرا وشاسعا بحجم القصيدة..



*شاعر وناقد عراقي
*البلاد السعودية 
الأربعاء 4 مايو 2011م 

0 التعليقات:

الصيف الهندي\إلين كارني هولم

الصيف الهندي

إلين كارني هولم*
ترجمة: ميسون الارياني



مثل موجة زرقاء عميقة
من العاطفة
تسللتَ إلى غرفتي
حيث أنتظرك بهدوء
ككتاب مفتوح..

أتجاوز الأيام
الخسارة والألم
أتمسك بهذه اللحظة
وبلطف أحتوي
الصورة ..البطاقة البريديه و مشهد البحر..

قلتَ:"كنت اعرف أنكِ هنا
أستطيع تنفسك"

بجهد سأكافحُ لأصلك
يا قدري..

لكَ مذاق المحيط
و السهول الخضر
وكساحر
ستقطف فقاعة صغيرة من شعري
ثم كحارسٍ قديم قبّلته الشمس
بغتة
في ظهيرة هذا الصيف
بلا شرط
أتبخر من ثوبي
نحو حلمك..

*شاعرة أمريكية

0 التعليقات:

Twitter Updates