أحبك أن تغني..





غارق في نزيفك المتعَب
متكئ على صبارية مزخرفة
تربي ضعفك
القصيدة عاجزة أن تغلف أحلامنا
مثلنا
ظامئَة ..
القصيدة بنت جهنم ..
وجعنا الآسير
هكذا قلت لي مرة
قبل أن تذرف صخبك
وتغادر..
قلت لي
أنني لست أثمر إن سكَبت فؤادي على المتعبين
أنني إن عطشت ولم تروني الريح
لأقفز
وأقطف نغمة..
لا بأس أن أفقد ضوئي إن فككت قيد الليل
لا بأس أن ترقص بينما أذوي
(غنِّ ... أحبك أن تغني وتحدث الاطيار عني)

1 التعليقات:

«كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة»سأثقب بالعاشقين السماء \إسماعيل بن محمد الوريث






في رحلته الشعرية يذكر البردوني العظيم أن إريان هي «قرية تجمع أسرة واحده، وتجمع هذه الأسرة قرايح الشعر وأؤكد على قرايح الشعر، لأن الشعر شعر قريحة وشعر عبقرية، ويتميز شعر القريحة بغزارة الإنتاج وقوة النظم والسهولة غير الممتنعة عن المحاولين، أما شعر العبقرية فهو شعر التصور البعيد والخيال المحلق،  الذي يسبر أغوار الأرض ويشتم أسرار النجوم، وشعر آل الإرياني من النوع السهل العذب قريب المتناول يشبه أشعار ل«أبي العتاهية» الذي قال عن شعره : «إنه يأخذه من كُمَّه» ولعل السبب في هذا أن آل الإرياني أهل فقه لم تسعهم المتون فدخلوا دنيا الشعر من أقرب أبوابه بلا زحام، ولهم في الشعر شهرة لا تجتمع لقبيلة، فقد قيل أن علامة بلوغ «الإرياني» «قول الشعر» أما تبرير إيراد ما قاله البردوني عن مدرسة إريان الشعرية فهو أنه مر بي حين من الوقت تدثرت فيه أشعار الأسر الشاعرة طامحاً الى أن أقوم مع من يوافقني من الأدباء بتنفيذ أو البدء بتنفيذ جمع شعر الأسر الشاعرة بما فيهم شعر آل الإرياني الغزير وكنت قد فاتحت الشاعر المرهف لطف بن محمد بن يحيى الإرياني في موضوع جمع شعر آل الإرياني واقترحت عليه القيام بهذا الأمر عارضاً عليه مساعدتي ووعد وعله يفي.. وبين يدي الآن ديوان شاعرة إريانية شابة «سأثقب بالعاشقين السماء» وعلى حد علمي فهي أول أنثى إريانية تكون علامة بلوغها الإبداع قول الشعر مع شيء من التحريف لقول البردوني، أما عن قول البردوني عن أن شعر الأراينة شعر قريحة فقد جاءت «ميسون» لتغير المعادلة فشعرها شعر عبقرية على حد تقسيم البردوني نفسه، فهو «شعر التصور البعيد، والخيال المحلق.. الخ» وهو شعر «يعلق الشاعر بين السماء والأرض» كما قال «حوته» وهو «غاية ترتبط بالوجود كالجنة تماماً» كما قالت «ميسون» وهو شعر يوقظ فينا الاحساس ويشعرنا بأننا«أمام صوت شعري جديد ومع مبدعةٍ تسجل- عند أول الطريق- حضوراً يعكس نقاء الإنسان وصفاء القصيدة في رحلتها الجديدة.. كما قال كاتب مقدمتها: المقالح الكبير تقول ميسون: «يراقصني الوجع حد إرتقاء النور، من بعيد ياحبيبي أشتهي العدم أذوي من بعد أن ألثم الذاكرة بما تبقى من تلك الروح في ولكنني أنسى أن أموت، وكأنها تقصد أن تذكرنا بالبردوني وقوله:
تمتصني أمواج هذا الليل في شره صموت
                                    وتعيد ما بدأت.. وتنوي أن تفوت ولا تفوت
فتثير أوجاعي وترغمني على وجع السكوت
                             وتقول لي: مت أيها الذاوي.. فأنسى أن أموت
 

0 التعليقات:

Twitter Updates