‏إظهار الرسائل ذات التسميات غوايات الاخر..ترجمات. إظهار كافة الرسائل
الصيف الهندي

إلين كارني هولم*
ترجمة: ميسون الارياني



مثل موجة زرقاء عميقة
من العاطفة
تسللتَ إلى غرفتي
حيث أنتظرك بهدوء
ككتاب مفتوح..

أتجاوز الأيام
الخسارة والألم
أتمسك بهذه اللحظة
وبلطف أحتوي
الصورة ..البطاقة البريديه و مشهد البحر..

قلتَ:"كنت اعرف أنكِ هنا
أستطيع تنفسك"

بجهد سأكافحُ لأصلك
يا قدري..

لكَ مذاق المحيط
و السهول الخضر
وكساحر
ستقطف فقاعة صغيرة من شعري
ثم كحارسٍ قديم قبّلته الشمس
بغتة
في ظهيرة هذا الصيف
بلا شرط
أتبخر من ثوبي
نحو حلمك..

*شاعرة أمريكية



قصيدة الليل
نص :مارجريت آتود*
ترجمة :ميسون الارياني

لا شيء لتخافه
هي الريح
تتجهه نحو الشرق
هو أبوك "الرعد"
وأمك "المطر"
 .....
في مدينة الماء
الرطب قمرها كالفطر
الغارقة جذورها عميقا
حيث يعوم مالك الحزين
 حيث تنبت الطحالب على سيقان الأشجار
حيث ظلك ليس ظلك
لكنه محض انعكاس فريد..
........
عندما آبائك الحقيقيون تلاشوا
بينما غشت  الستائر بابك
كنا  تحت البحيرة
نقف بصمت قرب سريرك
مع رؤوسنا الممتلئة بالظلام
قادمين لنطفئك بالصوف الأحمر
بدموعنا وهمساتنا الضئيلة
بينما تنام في تابوتك الوحيد
كنا ننتظر
ليلتك
أمك
وأبوك
بأيدينا الباردة وضوئنا الميت
لتعرف أننا وحدنا
هذه الظلال المرتعشة
خلف شمعة واحدة
في هذا الصدى الباهت
سوف نُسمع للعشرين سنة القادمة..
 
 
*شاعرة من كندا



أكون ذاتي..
نص:جون ماثيو*
ترجمة :ميسون الإرياني


موحشة هي طرقي..أكثر وحشية مما تتخيل
ستجدني أقف بعيدا قليلا عن الإطار
قريبا جدا من القيامة
ستجدني أنا والكثير مني ..
                        يا لضآلتي..!

أنا الوحيد مع نظرة شاسعة
للبحارة..لخيالات المحيطات العظيمة
للجبال الهائلة
مع تساؤل بارد
لماذا لم تكن أقرب..


الكثير من المرارة والكثير من الحزن
هذا الموج  , الجليد الذي ينبع من كلماتي..
أعتقد بينما اكتب.. بينما ألقي.. لا بد لي من معاناة كبيرة
وهناك الكثير في داخلي
 من الزبد..




بينما مر العالم من خلالي
كنت أتساءل..
عن جفاف القلب
والأراضي الخربة من حياتي
للقصص التي كتبتها والقصص التي كتبتني
للشخصيات التي خلقتها والشخصيات التي تلبستني

يا لحماقتي..يا لهراء وجودي
رجل مهووس عميقا بمراقبة سير الوجود
رجل يعتبر هذا العالم مجرد خدعة تحاصر الروح
باكيا في داخله باحثا عن أداة للقياس والزمن

هناك يقف الرجل في ضوء القمر
متوهجا مثل أنبوب..صارخا كممسوس
يتحدث عن قصة لا تهم أحدا

      قصص عن أشباحه المشتهاه !


*شاعر من الهند
 الأحلام
 ليزا زاران *
ترجمة: ميسون الارياني
 






في وقت متأخر جداً
حين تجيش الظلمة في صندوق الساعة.
يأتي موعد السُكر
والسجائر.
 لا أزال أدخن،
 سيجارة
 فسيجارة.
انا بخير،
في الأحلام، التدخين عاجز عن قتلي.
 الخارج دافئ الآن
كل نوافذي مشرعة..
وليس هنالك من خطر
سوى الوجه الخطير من الفتنة..

معلقة في نافذتي

مثل أصيص
استمر في التدخين
ومعانقة الكأس.

في شحوب العالم ، قمر ازرق مشع

و النجوم تلمع بوحشية.
والأغبياء الذين يمرون
يبتسمون لي
أتجاهلهم و انفض الرماد.

اسمع موسيقى قادمة من مكان ما.

ضعيفة،
 بنغمة مالحة حلوة..
لا أعرف حقاً
كيف أغني!

النسيم اللطيف يعزف بشعري.

هذا الهواء الرطب يغطي العالم منتصف الليل.
في هذه الساعة الخاصة.
يطل المدخل البلاستيكي للزمن
في الوقت ما بين الحقيقة والإيمان
تستيقظ مدينة الأحلام..

هذا الشيء على فراشك

 ستدركه صباحاً،
وتتساءل..كيف !.
في هذه اللحظة المدهشة.
بعمق..حدق بي..
ألم تكن جميلة؟ النجوم المستيقظة!
أليست رائعة؟ قبلة القمر!
أين الوقت
الذي دائماً ما يتقدم
محاولاً سحقي مع القادم !. 





*شاعرة أمريكية

كلمات الفينيق

ديلمور شوارتز
 (1966_ 1913)
ترجمة :ميسون الإرياني
 




ولد شوارتز ديلمور في 8 ديسمبر 1913 بالولايات المتحدة الامريكية لأبوين من المهاجرين الرومانيين لكن زواجهما فشل مما اثر عليه طيلة حياته .حصل في عام 1935 على ليسانس في الفلسفة من جامعة نيويورك وحصل عام 1936 على جائزة بودوين في العلوم الانسانية.وعلى الرغم من من عدم انهائه دراساته العليا الا انه عين محاضرا في جامعة هارفارد التي غادرها الى نيويورك عام 1947 حيث أنهى كتابة مجموعته القصصية "العالم عرس" و أصبحت اعماله في ذلك الوقت معروفة على نطاق واسع نشر العديد من من المقالات النقدية في مختلف المجالات الأدبية والموضوعات الثقافية كما كتب الشعر . وتولى عددا من المناصب التعليمية في عدد من الجامعات وفي عام 1960م أصبح أصغر شاعر في التاريخ يفوز بجائزة بولنجن .
قضى شوارتز سنواته الاخيرة منزويا في فندق كولومبيا في نيويورك .توفي يوم 11يوليو 1966 عن 52 عاما.




1
إذ الطبيعة تعني الموت فالموت هو الطبيعة
مثلما الشتاء يشبه الربيع
الحيرة هي التنوع,
التنوع في كل شيء..
والتجربة وحدها تمنح الخبرة
لشتى الرغبات ,
البذخ ,
معنى الفقر والرضى..
2
عندما مرت مئة سنة
بدت الطبيعة للإنسان كساعة..
عندما غرقت مدينة أخرى,
بدت الطبيعة عندها كغابة
في الصخر..
الأن حين تتحول الطبيعة إلى قنبلة ,مخفية
تُتَكْتِكْ
كيف علينا تَوهُّمُها !
نيوتن,ديموقرطيس والإلــه
براعة القلب والعقل اللامحدود
مدهش
كيف لا يمكن السيطرة عليهما
أو اشباع فضولهما.

3

السحابة سوداء بنفسجية عند الغروب,هذه هي نهاية "آب"
حتى الضوء يبدو باردا,كيفما رأينا
وكيفما أنصتنا, نسمع  طبول  أول الخريف..

*نشرت في مجلة غيمان

Eileen Carney Hulme
 أنفـــــاس ضئيلة ..
نص :إلين كارني هولم*
ترجمة : ميسون الإرياني


لا يهمني قلبي الذي يغرق
أناتي, في وزن الهياكل العظمية
طرقي التي نسيت اتباعها
فأوصدت ببطء..
الغرف التي لا أدركها,
تخاف من أن تتغير..
وأنا أستمر في البكاء
لأجل قوس قزح غير مؤكد !
لأجل كل أحلام اليقضة التي سَرقْتُها,
الرافضة تماما بأن تعود لي ثانية..
لكل مخازني لغبار الفضة
لكل يوم يمر،
بأنفاس ضئيلة..



*شاعرة أمريكية من أصل اسكوتلندي
نشرت في صحيفة ألوان الثقافية

Twitter Updates