‏إظهار الرسائل ذات التسميات بابها الذي يفضي. إظهار كافة الرسائل


إلى "بله محمد فاضل"

عن الشاعراء المظلمين
والبساتين القاتمة
حدّثَ
عن الصباحات التي تخبئها العصافير
عن مدن مَن فيها
لا يجيدون الغناء
لا يحملون الأحلام في مفكراتهم
ولا أحد ليجيب عن اثام الفقراء
أو عن ...
حين تعفن الفجر
سويا
مع الموتى .


حدّثَ
عن حشود زائغة
تبخر أكوابها بالمحبين
تاركة الله منتظرا
لصلوات
وأجراس

حدّثَ

عن رجل في حوض البرتقال
يبكي
حاضنا وردته
التالفة
وبرج العقرب

حدّثَ

عن كل الأيام
التي قد تأتي
أو لا تأتي
..

*شاعر من السودان



لا بد أن نصغي للعنكبوت حين يؤثث موكب السر
في صندوق الساعة
كان مختبئا ..
لا شك أيضا
أن القطار الذي وزع الموت
كان سريعا
منزويا في حشائش العتمة

هذا العالم الضرير
مثخن
بأحلام ترابية,
بأطفال ينقشهم البؤس
بعناد عباد الشمس
حين يقطف عالمه
بعناية النهر
تزهر قامته
وتهوي ثماره في رأفة المد
لا أحد يذكر
طحالب الموتى
الماثلة كصنوبرة
ليست وحدها
المبعثرة كذاكرة ساعٍ عجوز
ليست وحدها
تعكر جذوة الملح
برطوبتها
بأكواخ مهجورة ينهشها الصرير
بشيوخ وجوههم ملمومة في باقة أنيقة
يمضون لياليهم في زينة الشهامة
ليس محتملا أن يحتاج الورد لمن يزخرف بعده رفعة الكون
أو ينال حصتنا من عزلة الحياة
 


توطئة:
الليل رقص الماء
يشعلنا
نغافل سهوه .
يا شهقة الزيتون ..رفقا
فالعذارى تهن في النجوى
تكفّل بالمصابيح الوحيدة في جداول ذاهليك
وعش دلال الفجر
موالا,
ظلالا,
لي..
ترمم خافقيك ..


1
على بابكَ شقشق الوجد
يا للكلام تموت ابتسامته عند شجوي..!
أضَلَّ الذين يغنوننا كلما هز ليل الحنايا يديه !
أضَلّوا سماواتهم
نخلة
نخلة
في قلوب الذين تلاشوا .. 

الذين يلقنهم خوفهم أن في خاطر الشمس جنية
جيدها
اسمي..
وصوت السنابل فيها
دمي
لنضِع مثلهم
ساكنين رياحا مهلهة الروح
خاوين من صبرنا
يقطر الشوق في وجدنا موعدا
دبّر الصبح ألوانه
في كفوف الملائكة البيض ،
حناء أطفالنا الغائبين
وصوت الأغاني مهاجرة
نحوهم ..
فمن ذا يمسُّ النجوم إذا ما تجلى بهن الهوى
ومن ذا يرتب في خافقينا دلال الفصول
أتدري حبيبي
بأن الزهور مراهقة
مثل قلبي
ففي وجع تنثني كلما امطرت
خشية أن يُضِل الحبيبَ إلى ثغرها
الوقتُ..
تًسْقطُ زينتها
..
و تموتْ !








لنته يا حبيبي
بسيطين مثل الأماني
وحرّين مثل الطيور..

 
سأحلم بالملائكة

وأطياف الغابة الشبيهة بالكوتشينة

بقلبك البراق كخوذة عسكرية

بالسقف يسقط عبر خاتم الوقت

والنهار يتلاشى ..




سأحلم بالأغاني


التي تسرقها من باحة المحيط,


بالشمس تقطفها


بحجمها الحقيقي 


ولونها الصاخب


سأحلم بالماضي

عندما أرسلتُ جناحيَّ في علبة ألوان

إلى صندوق حبك..





كان علينا أن نكون أكثر سكينة
 

أكثر من الظهيرة
 

أكثر من حائط أبيض
 

أكثر من قطة سوداء
 

تحزم أرواحها السبع

 

كان علينا أن ننام كل ليلة
 

بسبعة أحلام 

كي لا تصمت الموسيقى

 

في كهف البيانو
 

حيث ترقص الحيطان
 

مائلة كسنبلة
 

على قلب عاشقَين



كان على سجائرنا ألا تشيخ
 

على مقربة من الزوايا
 

بعيدا عن الخشب
 

حيث تيجان الأرض
 

تذوب كل عام..




ليس الأسى

من يجعل منا عصافير

أو يشعل صوت الله في أسئلتنا

وشواطئنا الباردة

ليس الحزن

من يرتب أحذيتنا أمام باب الجنة

و يمنح قاماتنا لونها الباهت

ثمة أشياء لا نألفها

تعبث بنا

مثل حلم مربوط إلى السرير

عاضّا أصابعه كل الوقت

ينتف أجنحته

ثانية

ثانية

ثانية

ثانية

يستحيل طفلا من ورق..

أطيّره

أرسم عليه

قمصانا

و حلوى

و صندوقا ذهبيا

أوصده

كيلا يتبخر القلب..



هل كان الليل....



ما لملمني



على الموارب من النجمة؟



أعرفك عاشقا كعصافير نيسان
نائما في النهر
كبتلة كرز مراهقة,
ماتعة ,
كشمس قلبي..

أعرفكَ حينما تغني
في الأيام العاصفة..
حينما ترقص
على وتر الحَرِّ..
حينما يغزو قلبكَ العالم
باحثا عني في صخب الضوء
بين أعمدة القمح
و عيون المساكين..

أعرفك بأحلامك الحافية
على ضفاف الشوق
متخفيا بشارب أرنب
شاردا في جيبك الخلفي
تنتظر القصيدة
لأهمسَ:
*لا أعرف في الحظ,
إلا ضحكتك ..*




كانوا عطاشاً ..

منفيون بأسماء المطر
متكئون على زجاج أشقر
كانوا عطشى
بلا بَرد ولا عتمة
يشعلون أوقاتهم بضجيج باهت ونواقيس محطمة
يلبسون وَحشة العالم و بكاء المراجيح
لاهثين خلف نوم مستعار ومرايا عمياء لا تتيح تتبع الوحدة
ناشدين عكازا معـبّدا لذهاب نحو الجانب الخائف من السّد \الحقيقة..
نحو عرافة تصنع الحظ بميلاد الوقت..
_أو ربما الله _..

منفيون بأحلام ترسم رائحة الدم بمعاول باردة
بقصائد تسأل المارين بعض الحلوى كي تشبع غريزة الضوء
بلا أسماء
ولا موسيقى..

منفيون كحريق يسأل القادم باسم الأطفال والجوعى..
(الوقت للغيب
الوقت للذاكرة..
لا وقت للوحشة!)

منفيون بجرائد عتيقة
بأوراق خضراء تسكب الوطن بأجنحة جاحدة
:اخفضو النوتات
خبئوا النوتات
شيطاننا عاد
بأسنان سودٍ ومخالب ياقوتية
يخطف التفاح
وثياب الموتى
شيطاننا عاد..
أيها الشعراء
موِّهوا أقلامكم..







أمنيات ممنوعة
 
لأن لي أمنيات 

ليس مسموحا أن أصبح وردة 
أو أُسْرعَ نحو الله 
ممنوع أيضا أن أكون عصفورا 
يوزع الكرز على الملائكة 
ولأني لست غيمة
  مستحيل حتّى أن أتدثر الشمس
  فأنا مثل أرنب صغير 
عليَّ أن أموت وحيدة 
فوق أرجوحتكَ الغالية..
 

الهُـوّيْـنَا
 
أيتها السنونوة 

من لكِ  
غير الوتد الغِر على حافة القصيدة؟ 
لينٌ كالطلع، 
محلقٌ كالغياب 
أيتها المزهوة بالخطو..
  تريثي حتى لا ينكمش العمر.
 
اكسكاليبر*



يتفتق بالضوء 

يركل المدى بيانع الصحو
  يقطف صبره المترنم على حوائط الزنبق 
مثل طير الفلامنجو 
فاتن حزنه ...
قائم كي يُسكر العالم
 
عـــــودة


لهنيهة رتبتَ فؤادي 

مسحتَ الوجع الميت في الزوايا 
أزلتَ الصبح المتعفن من النافذة  
وأعدتَه إليَّ 
أبيض 
و بكرا..
 
جنِّـــــة
 

مثل كل آخر ليلٍ 
أشرعُ نوافذي 
أنتظرك أن تجلب الطبيعة لعشقي المتقد 
أن تقشر الجنة لأغانيَّ. 
لن أتحدث اليوم عن السماء 
أو عن زهور جارتنا العنيفة  
قلبي الآن أكثر اشتعالا من حبة الكستناء..

هدية
 

بالسيلوفان 
لُفَّ قلبي 
هذا المثقوب كالبدر
  يقول القدر: "هي"مثل عشبة ضارة، 
بين مفاتيح البيانو
ستفتش عنك

دمعـة
 

في أرضي القزحية 
حتى القبور تدرك الحظ
  مثل الدولاب الدوار 
أو القمر الكبير المتدحرج على خديكَ.
 
* Styx
 

في الصمت 
أغوص بحثا عن سمفونية تقطف السوسن
  قبل أن تنطفئ أصابعكَ..

فاصلة
 

سألني عن الحظ  
هو شيطان.. 
أيتهاالكائنات الصغيرة
  غني  
رويدا 
حتى لا تسرق الريح أجنحتك..
  تمزقي 
رويدا 
حتى لا تطفئك الأرض.. 
رتلي وجهتكْ 
حتى لا يعلم الموت
بأن الوقت تاخر




*السيف الأسطوري في حكاية الملك آرثر "Excalibur"


**نهر الموت في الأساطير الإغريقية





1

في المنام،

طارت الكاميليا

غفت السماء

لمعَتْ قلوب المجانين

كي تنقذ العالم..

2

في الحب،

يولد الحنّـاء

ينام البدوي مدركا لخطيئة الصحو..


3

في الوطن،

هذه الغيمة التعبه

يشتعل الحنين أطفالا

يرسمون أغانيهم

بأحلامنا القديمة عن "أقزام الكريسماس".

4

نائم كحملان القرية

أي: نوفمبر العجوز

حين سقط نجمه

تعلمتُ البكاء

حين غفى ثانية

تعلمتُ الخطو

وحين استيقظ

تعثرَ _مثلي_بجنيات المطر !



*شاعر ,قاص وناقد أمريكي يعتبر, أحد رواد الرومانسية الأمريكية






مدّ نبضك فينا وصغ من سماك ملائكة لرؤانا
وارسم الريح دالية
ثم
غ
نِِّ
فالصباح يطل من الروح يلثمنا
ويغرد في تيهنا
فننام
يرتِبُنا قمر وتعيد ابتكار أصابعنا نجمةٌ..



للمدينة والدة تغزل الماء في كفها..


_مثلنا إن رقصنا_


والعصافير تحمل أقدارها ..


_مثلنا إن ضحكنا_


والجبال تزين وجناتها وجلا إن ضحت في تراتيلها غافية..


_مثلنا إن رسمنا جدائلنا في الغروب_


صف لنا فتنة ,
غيمة
إذ تلاشى فؤادك تنبت في ثغرها أمنياتك:


وردة
إن حبا شوقها مرهقا هدهدتها الكمنجات.



للمدينة جوربها القرمزي
توزع بسماتها للمساكين فاكهة


_مثلنا إن غوينا نبعثر _في خفة_ شجونا_


وتوزع للون في صمتهم أجنحة.


_مثلنا إن سُقينا الحروف...
وحيدين كنا
بفجر حزين وغيب بألامنا يتغنى_


قل لنا كيف يبدو الطريق إلى الضوء مرتبكا ومريبا
يغلُّ السراب تقاسيمه بالوجود؟


للمدينة قلب فتي ّ


ولي الأمكنة..




غارق في نزيفك المتعَب
متكئ على صبارية مزخرفة
تربي ضعفك
القصيدة عاجزة أن تغلف أحلامنا
مثلنا
ظامئَة ..
القصيدة بنت جهنم ..
وجعنا الآسير
هكذا قلت لي مرة
قبل أن تذرف صخبك
وتغادر..
قلت لي
أنني لست أثمر إن سكَبت فؤادي على المتعبين
أنني إن عطشت ولم تروني الريح
لأقفز
وأقطف نغمة..
لا بأس أن أفقد ضوئي إن فككت قيد الليل
لا بأس أن ترقص بينما أذوي
(غنِّ ... أحبك أن تغني وتحدث الاطيار عني)







كل شيء في هذه السماء يشرح لك كيف تموت

فلماذا تستمر بتكرار اسمك ؟

لا حاجة أن تلبس صوتك النظيف

وقبعتك الفواحة

لا حاجة أن تدندن بصوت لا يخصك

بحنجرة رَمِده

لا حاجة أن تأكل قلبك

وتدخن سيجارة أفيون كبيرة

يكفي أن تقذف بي بعيدا

متشبثة برائحتك الضجرة

وتستمر بالوقوف ساخطا على السماء

\حين تُعرض عنك\

يكفي أن تتفوه بكلمة :
( تبا )

ليستقيل قوس قزح

ولا تموت وحدك

أو هكذا تظن بأن السَكينة تتسع فقط لاثنين منك 
أحدكما شاعر

ترك صبحه مفردا

ليصدأ

والاخر فيلسوف

حطم رقعة الشطرنج

وغرق بالموسيقى

هكذا قالت العصافير

قبل أن يستيقظ العالم





العالم يئن
 
كأسكافي عجوز
 
بكف واحدة
 
يلمع أحلامنا اليابسة!






الجيد
 
أننا لا نشبه الحزن
 
لكننا أيضا
 
لا نشبه السعادة !
.










كغدير
 
سينقبض
 
ليخبئك
 
حيث يَخفى السؤال
 
وتعبَدالمسافة
 
وكالليل الصبي
 
في اللامكان
 
سيرقص.









كم الآن؟

أدرك أني سأمر كقصيدة

\لمرة واحدة\

سأمزق الألم.

أيهاالمزيفون\أصدقائي

الشعر

كذبة بيضاء

تفتن الزمن.











لا تؤمنوا بي
 

النجمة خبرتني أني سأندثر
 

و يزرعني الصيف نعيا

 



لا تؤمنوا بي
 

لأن الوطن الجائع

لا تكفيه ذاكرتي,
 

تاريخي الأعرج ,
 

ولا النافذة المعطلة
 

المدرجة
 

في فهرس أصابعي..



  لا تؤمنوا بي
 

لأني تحت شجرة التفاح
 

أقضم صوتي
 

وأزرع زهرة
 

هي ذاتها
 

لا تريد الحياة.









ما الذي يحدث الآن؟


المدينة نائمة


يلعن الله من يسرق المزن منها


المدينة غائمة


والكؤوس تغض الصباح وتسكرْ


المدينة مرهقة


وأنا يا إلهي ,


أضيق بصحبتها ..


السماء تكاشفني أنها سقطت كرتين


أن الجبال رأتها مكبلة بالحنين إليْ


أنبأتني بأني


سأحيا لوحدي


وأفنى لوحدي


وأن المحيط بكفيْ سأزرعهُ


مرة لأضيء حبيبي


اثنتين لأغوي القصيدة!


_يتعب البحرُ _


تخبرني عن معينٍ و غيمته


أذنب الفجر إذ غاص بين بكائهما خلسة..


يا إلهي


المدينة غافية


يا إلهي


السماء تغني.




Twitter Updates